KIZILAYKART Facebook


" يكفيني أن يترعرع أولادي في سلام "


إنّ سعادة الأطفال هي أُمنية كلّ أُم في جميع أرجاء العالم وتحت أي ظرف من الظروف.


إنّ مشروع دعم التضامن الإجتماعي المُكمّل (T-SUY) الذي يُموّل من قبل الاتحاد الأوروبي ويُنفّذ بالتعاون بين وزارة الأسرة والخدمات الإجتماعية والهلال الأحمر التركي يدعم أيضاً الأمهات الأجنبيات الأكثر حاجة للمساعدة.


تقول السيدة رسمية التي تربي أطفالها الثلاثة الذين أعمارهم 3،1، و5 في البيت الذي استأجرته في ولاية قهرمان مرعش: بفضل مساعدة T-SUY أستطيع تلبية كل الاحتياجات الأساسية لأطفالي.


" وددت لو يترعرع أولادي في سورية، ولكن .... "


السيدة رسمية التي تبلغ من العمر 25 عاماً تحكي قصة رحلتها مع أطفالها من سورية إلى تركيا: في نهاية عام 2011 بدأت الاشتباكات في منطقة جبل الزاوية التي وُلدت وترعرت فيها، حيث كنت قد تزوجت حديثاً. وددت لو تضع الحرب أوزارها ليعيش أطفالي ويكبروا في سورية. ولكن بحلول عام 2017 ولما طال الدمار والخراب كل شيء بما في ذلك بيتي، لم يعد هناك شيء أستمدّ منه قوتي للمقاومة وأصبح لزاماً عليّ اللجوء إلى تركيا من أجل أولادي.


" تركيا هي أول مكان أراه خارج قريتي"


عندما بدأوا الرحلة كان عمر السيدة رسمية 19 عاماً، وعمر زوجها 23 عاماً، وكانت ابنتها الكبيرة في السنة الثانية من العمر، وابنتها الصغيرة كانت حينها رضيعة في الأسابيع الأولى من عمرها. تقول السيدة رسمية وهي تعود بذاكرتها إلى الوراء وكأنها تعيش تلك الأيام ثانية بأنهم وصلوا إلى حدود ولاية هاتاي سيراً على الأقدام، ولم يكن عندهم لا واسطة نقل ولا مال.


وتتابع قائلة: "حتى لو كنت أماً، أدركت الآن جيداً أنني كنت طفلة أيضاً في تلك اللحظة. لم أخرج لا أنا ولا زوجي خارج القرية ولم نجرب حياة المدينة أبداً، باستثناء بعض الرحلات التي قمنا بها عندما كنا صغاراً. لذلك، كانت تركيا عالماً كبيراً ومختلفاً بالنسبة لنا، وكانت أوَّل مكانٍ نراه خارج قريتنا".


"أصبح كل شيء أسهل بفضل الشعب التركي"


قالت: "عندما عبرنا الحدود ووصلنا إلى هاتاي، سارع أهالي أنطاكيا ممن يتكلمون اللغة العربية لمساعدتنا. فمنذ اليوم الأول قدموا لنا كل ما بوسعهم. بارك الله في الأمة التركية، فبفضلهم أصبح كل شيء أسهل


" أصبح جيراني مثل أقربائي"


تقول السيدة رسمية أن سبب ذهابهم إلى ولاية قهرمان مرعش هو وجود أقربائهم هناك، ولم يكن تعاون جيرانهم الأتراك أقل من تعاون أقاربهم معهم. وأن علاقات الجوار في تركيا هي كعلاقات الجوار في سوريا، حيث كانوا يقولون في سورية "إذا كنت جيدًا مع جارك، فإن جارك سيكون جيداً معك أيضاً". وتتابع معبّرة عن مشاعرها: أثناء نزولي واستقراري في هذا المنزل رحّبوا بي كل جيراني فمنهم من ساعدني في تأمين أثاث المنزل ومنهم من ساعدني في أمور أخرى، وانا بادلتهم نفس المشاعر وفتحت لهم لقبي".


"لقد تغيرت حياتنا مع التقديم لمساعدة KIZILAYKART "


"بينما كانت تفكر": "كيف سأشبع أطفالي وألبي احتياجاتهم؟" ، قال له أحد جيرانه الأتراك أن يتقدم إلى مساعدة بطاقة الهلال الأحمرKIZILAYKART. تصف السيدة رسمية اللحظة التي زالت فيها كل همومها قائلةً:


"بفضل T-SUY ، لسنا بحاجة إلى أي أحد"


" أُعلمتُ بأنّه تمّ قبولي في مشروعT-SUY بعد تقديم الطلب مباشرة عبر رسالة قصيرة. سعادتي لا توصف. لسنا بحاجة إلى أحد. أصبح بإمكاني دفع الإيجار وتلبية الاحتياجات الأساسية لأولادي. هذا كل ما نحتاجه الآن. كل يوم أدعو من أجل هذه المساعدة".


" أن يكبر أولادي بعيداً عن أسباب الخوف، هذا يكفي"


وصفت السيدة رسمية أطفالها بأنهم القوة التي تربطها بالحياة، قائلة: "حلمي هو نفس حلم معظم الأمهات اللواتي شهدن الحرب"، وتتابع معبّرة عن آمالها بالجمل الآتية: "تحلم العديد من الأمهات مثلاً أن يحصل طفلها على وظيفة معينة عندما يكبر. ومع ذلك، فإن حلمي لأولادي أبسط بكثير: حلمي هو أن يناموا ويستيقظوا بسعادة وطمأنينة دون خوف، وأن يكبروا ويترعروا في جوّ السلام، وما تبقى كله تفاصيل لا تهم".

Bu web sitesi Türk Kızılay NakitTemelli Destek Programları Koordinatörlüğü tarafından hazırlanmıştır | Ankara, 2021